وبيكفي..
“كل مافي الأمر أن “عندي ثقة فيه ..وبيكفي
إنّها لسذاجة مطلقة أن اكرر مقطع الفيديو للمرة العاشرة هذا النهار مسترسلة في مطاردة التفاصيل..وما اكثرها .لم تعد الصورة المتوسطة الحجم المقتطعة من إحد الجرائد و التي احتفظ بها لهُ في محفظتي كافية ..ادمنت لا شعورياً القاء النظر عليها كلّما باغتتني نوبة إحباط مفاجئة
ربّما انا بحاجة مقاطع صوتية احتفظ بها في هاتفي ،كما لو انها جرعة دواء ..حسنناً أنا في مزاج أفضل الأن
نعم.. إنّها سذاجة مطلقة أدري يا ولدي …لكن إن نظرنا الى حقيقة الامر فليس هناك من حرج أن نرى في وجه احدهم لِنقل:” مادة جيدة للتفاؤل “، او دعونا نصيغها بعبارة آخرى ..”وجه جميل لبداية صباح “،في حال اقتصر الامر على صورة فوتوغرافية صغيرة او متوسطة لا فرق
.
.
باصابع طويلة ممشوقة، متباعدة احياناً ومتلاصقة تارة آخرى ،السبابة تنفرد فيما يشبه الوعيد لتعود الحركة الهادئة لليدين لشرح فكرة ما
الحاجبان يرتفعان لنفي ما قيل ،انعقادة مفاجئة ،تباعد صغير ومن ثم ينعقدان لمدة طويلة
ينفرج الثغر عن ما يشبه ابتسامة..ليست ابتسامة، أقول ما يشبه الابتسامة
آها..الأن انها ابتسامة كاملة
تغيب بسرعة ،يتوقف عن الحديث قليلاً ..تنفس سريع ، شهيق -زفير، ليعود للاسترسال
يعدّل من وضعيته تتحرك الذراع كاملة وكأنها اشارة للخارج لتعود لتجلس في هدوء
تُغلق العينان نصف اغماضة ..يصغي السمع دون ان يقوم بحركته المعتادة (يضع سبابته خلف أذنه)ليعطي ذلك الايحاء بأنهُ يسمعك جيداً …اطمئن انا اسمعك كلياً
يسعل بشكل خافت..ليس سعال حقيقي كل مافي الأمر هواء يثقل الرئتان تم طرده عن طريق السُعال
ذلك الشعور الذي يلازم الانثى العاشقة بانها بحاجة لان تُعدّل ربطة عنق رَجُلها، تسوّي ياقتهُ،وتنفض غبار مفترض على الكتفين..ذَلك الشعور.. ينتابني الأن بِشدّة
…اتمنى لو كنت بقربك لأخبرك على الأقل كم انت فاتن بعينينك الصغيرتين الخضراوتين
لكن ما كل الجمل عم تنتهي فيك؟
.
.
في تلك الاثناء كان الله لا يزال يشقُّ رسائلهُ التي لم يرسلها إلى حبيباته
اترك تعليك